خطر القيادة بسرعات عالية جداً، لا يتعلق فقط بسلامتنا وسلامة الآخرين، بل وأيضاً بسلامة جيوبنا في الوقت نفسه. وعلينا أن نعرف أمراً مهماً في هذا الشأن، بأن معظم الدول في العالم، تحدد السرعة القصوى على طرقاتها السريعة بما يترواح ما بين 80 -100 كيلومتر/ساعة، وعليه فإن الشركات تصنع سياراتها لتكون ذروة كفاءتها بهذه السرعات، لذلك فإن القيادة بسرعات أكبر من 100 كيلومتر/ساعة، يؤدي إلى ارتفاع استهلاك السيارات للوقود.
هناك مثل منتشر بين الناس، بأن "الزائد أخو الناقص". وهذا المثل ينطبق تماماً على السيارات واستهلاكها للوقود، فبالوقت نفسه الذي تستهلك السرعات الكبيرة وقوداً أكبر، فإن الأمر نفسه ينطبق على السرعات البطيئة جداً. لأن القيادة بسرعة أقل من 70 كيلومتر/ساعة على الطرق السريعة، يعمل على جعل المحرك يعمل بجهد عالٍ دون الوصول إلى السرعة اللازمة، وبهذا تقطع سياراتك عدد كيلومترات أقل باستهلاك وقود أكثر.
الضغط على دواسة الوقود بشكل تدريجي، يضمن لنا أمرين مهمين للغاية، الأول للحصول على تسارع سلس وناجح دون أي مشاكل، ما يضن بقاء السيارة في حالة سليمة لأطول فترة ممكنة. والثاني، استهلاك وقود معتدل دون إفراط أو زيادة. وذلك لأن الضغط بأعلى قوة وبشكل مفاجئ على الدواسة سوف يؤدي إلى استهلاك زائد للوقود دون الحصول على تسارع أقوى كما يعتقد الكثيرون.
السيارة تحتاج إلى طاقة للعمل، وهذه الطاقة تأتي من خلال الوقود بمختلف أنواعه. وفي كل مرة نضغط فيها على المكابح فإننا نخسر من طاقة السيارة، ما يعني خسارة وقود بشكل أكبر. لذلك علينا التقليل من تكرار كبح سياراتنا أثناء القيادة، ومن الممكن القيام بذلك من خلال القيادة بسرعات مناسبة ومعتدلة.
من الأخطاء الشائعة للغاية، ترك المحرك يعمل والسيارة ثابتة في مكانها دون حركة، وهذا الأمر يؤدي إلى حرق الوقود وخسارته بدون أي فائدة على الإطلاق؛ لأن المحرك يستمر باستهلاكه حتى وإن كانت السيارة في مكانها دون حركة. ومن الجدير بالذكر، أن هذا الخطأ يعتبر من أكثر الأمور إهداراً للوقود. لذلك يُنصح بإطفاء المحرك في حالة التوقف أو انتظار شخص أو شيء ما.